كيف بدأ العدوان العسكري الروسي ضد أوكرانيا: دونباس

بعد أن عبر الجيش الروسي بشكل غير قانوني الحدود في شبه جزيرة القرم، بدأت روسيا في زعزعة استقرار الوضع في دونباس. نظم الروس مسيرات مؤيدة لروسيا تدعو إلى انتهاك سلامة أراضي أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا، وإنشاء “دولة منفصلة نوفوروسيا” في بعض الأماكن بالأسلحة والقوة.

في 12 أبريل 2014، استولت القوات الروسية الخاضعة لسيطرة القوات الخاصة الروسية على المدن الأوكرانية سلوفيانسك وكراماتورسك ودروزكيفكا في مقاطعة دونيتسك. كما قامت روسيا بمحاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار في خاركيف وأوديسا، مما أدى إلى اشتباكات جماعية أسفرت عن اندلاع الحريق في مبنى النقابة وسقوط العشرات من الضحايا.

في 11 مايو 2014، أجرى الوكلاء الروس استفتاءات غير قانونية حول “الانفصال عن أوكرانيا” وإنشاء ما يسمى بـ “جمهورية دونيتسك الشعبية” و”جمهورية لوهانسك الشعبية” في الجزء المحتل من دونباس. تم إجراء هذا التصويت الوهمي تحت سيطرة الجماعات المسلحة وبدون أي بعثات مراقبة مستقلة.

منذ غزو القوات الروسية في دونباس، طورت روسيا صورة مزيفة عن “الحرب الأهلية في أوكرانيا”. نفت روسيا عدوانها في دونباس على مدى ثماني سنوات، قائلة إن المتطوعين الروس فقط هم من كان بإمكانهم المشاركة في الاستيلاء على المدن الأوكرانية.

ومع ذلك، حددت مجتمعات التحقيق الغربية والأوكرانية حوالي ثلاثة آلاف من الأفراد العسكريين الروس (بما في ذلك المستشارين والمدربين) المتمركزين في دونباس على أساس التناوب، و50 نوعًا من الأسلحة العسكرية الروسية، والقصف المدفعي من الأراضي الروسية، والميداليات للعمليات القتالية على الأراضي الأوكرانية.

استمر العدوان المسلح الروسي في شرق أوكرانيا والاحتلال المؤقت لبعض مناطق دونباس لمدة ثماني سنوات وتحول إلى غزو واسع النطاق في عام 2022.

يقدر العدد التقريبي لضحايا العدوان المسلح الروسي في دونباس بحوالي 42-44 ألف شخص، ومن بينهم أكثر من سبعة آلاف من المدنيين والجنود الأوكرانيين. أُجبر ما يقرب من 1.5 مليون من سكان شرق أوكرانيا على مغادرة منازلهم. دمر الروس البنية التحتية للمناطق المحتلة. تم نقل 27 بالمئة من الإمكانات الصناعية لدونباس بشكل غير قانوني إلى روسيا.
من 14 أبريل 2014 إلى 31 يناير 2021